الاثنين، 3 أبريل 2017

فتاة القطار - رواية لبولا هوكينز راااااائعة مع تحميل

هذه الرواية حتى الان اعتبرها من أفضل الروايات النفسية والمثيرة التي قرأتها

لانه رغم الشخصية السلبية للبطلة إلا أنك تستطيع أن تكرهها ، و سوف تحس بالشفقة نحوها وحتى أن تشعر بأن قدرها هو من حولها إلى هذا الضعف وايضا أعجبتني كيف تحاول بطريقة خرقاء التدخل في حياة الشخصيات الاخرى بالرواية 

في الرواية هناك الكثير من التفكير حول شعور  البطلة  وحياتها

 من شهورشاهدت الفيلم الخاص بالرواية  بالسينما ورغم أن الاخراج والسيناريو كان جيدا لكني  أفضل الرواية  لما فيها من وصف لدواخل الشخصيات صعب أن يتم التعبير عن كلها /عموما حتى الفيلم جميل ...

ملخص الرواية : تأخذ ريتشل قطارها نفسه كل صباح. وهي تسير على تلك السكة كل يوم. تمر سريعاً بسلسلة من بيوت الضواحي اللطيفة. يتوقف القطار عند تلك الإشارة الضوئية فتنظر، كل يوم، إلى رجل وامرأة يتناولان إفطارهما على الشرفة. صارت تحسّ أنها تعرفهما، وأسمتهما “جس” و”جيسون”. صارت ترى حياتهما كاملة، حياة غير بعيدة عن حياة خسرتها منذ وقت قريب. ثم ترى ما يصدمها. مرَّت دقيقة واحدة قبل أن يتحرك القطار لكنها كانت كافية. تغيّر كل شيء الآن. لم تستطع ريتشل كتم ما رأته فأخبرت الشرطة وصارت مرتبطة بما سيحدث بعد ذلك ارتباطاً لا فكاك منه مثلما صارت مرتبطة بحيوات كل من لهم علاقة بالأمر.


تحميل الرواية هنا

https://www.up-4ever.com/a3css2gpsdzv

الأربعاء، 4 يناير 2017

سبع روايات لابد لك أن تقرأها- أجمل الروايات العالمية


السلام عليكم ، كالعادة تهت عن مندونتي لكن عدت  وأحببت أن أشاركم بعضا من  الروايات التي  أعجبتني فأنا من المدمنين على قراءة الروايات أستطيع أن أكمل رواية في يوم ، لا صراحة إذا كانت الرواية مابين المئة والمئتين قد أكملها في ساعات .

وهذه بعض من الرويات أنصحكم بقرأتها لأنها تستطيع أن تغير حياتك .


الغريب : ألبير كامو 



 الرواية تشدك من الغرابة التي تكتسيها ، أسلوب الكتابة يدفعك لتفكر في شخصية هذا الرجل الغريب ، تجعلك تحاول سبر أغواره ، شخصية ليست عادية لن تلتقيها في حياتك اليومية ، الرواية هي ليست طويلة  مئة وبضع صفحات لكنها عميقة فريدة .

كتبت الرواية باللغة الفرنسية عام 1942، ضمن سلسلة مؤلفات تصف فلسفة كامو الخاصة. تجري أحداثها في الجزائر حيث وُلد كامو، وبطلها هو ميرسو فرنسي الجنسية، وعلى لسانه سنقرأ الأحداث والمشاعر، ومعه سنعيشها.
إن أردنا تلخيص الرواية في جملة واحدة يمكننا أن نقول “اليوم ماتت أمي، أو ربما ماتت بالأمس.. لست أدري”، وهي العبارة التي استهلّ بها كامو الرواية، لتعبر عن الخصلة النفسية الأهم التي سنعيشها مع ميرسو: اللامبالاة. ميرسو إنسان لا يجيد التظاهر، ويتصرف وفق مشاعره وأحاسيسه، لذا لا يمانع أن يتناول القهوة والسجائر أمام جثمان أمه مادام بحاجة لذلك.
لا يحبّذ ميرسو شيئًا، ولا يرفض بالمقابل شيئًا آخر، لا بكاء على ميت ولا فرح بلقاء عزيز، لا دفاع عن النفس ولا رغبة بالنجاة، حتى قوله للحقيقة يظهر بسلبية ولا مبالاة واضحة بما قد تؤدي له تلك الحقيقة. القتل بالنسبة لهذا الغريب أمر غير مهم ككل شيء، فلا قيمة لحياة ولا معنى لموت، وليس ثمة فارق إن متّ في العشرين أو الثمانين من عمرك، محكومًا بالإعدام أو في سرير غرفتك، وعبثيته هذه تخوله لارتكاب جريمة قتل دون تخطيطٍ أو دافعٍ أو معرفةٍ بمن يقتل.
لماذا ارتكب ميرسو جريمته؟ لأجل لا شيء! هو نفسه لا يدري، لذا لم يكن بالإمكان أن يدافع عن نفسه أمام جريمة قتل باردة دون دوافع أو مبررات، وهو الجانب العبثي الذي يعبر عن فلسفة ألبير كامو في الرواية. هذا الجانب الغريب في شخصية ميرسو يجعل المجتمع يتخوف منه، الأمر الذي يفقده تعاطف الناس حوله عند حاجته لذلك، بل على العكس، فقد أدانه محيطه لغرابته تلك أكثر مما أدانه لجريمته التي ارتكبها.


1984: جورج أورويل



هذه رواية كتبها جورج وهوعلى فراش الموت ، فقد نصحه الأطباء بالراحة إلا أنه عاندهم وكتب روايتة 1984 ورغم أنها قديمة في كتابتها ،لكن ستشعرأنها عصرية  لما فيها من محاكات لأحداث كثيرة نمر بها في عصرنا هذا ،إذا حاول قراءتها لأنها اخر كلمات للكاتب قبل أن يموت .

 كتبها جورج أورويل سنة 1948، مستلهمًا أفكارها مما كان يجري حينها من تقسيم للعالم إلى مناطق نفوذ. واستخدم عنوانًا يلخّص كل ما أراد قوله فيها: فعام 1984 ليس ببعيد عن تاريخ كتابة الرواية (1948)، وإن استمرّت سياسة الاستبداد بالتوسع، فإن أورويل يستقرأ بروايته الخيالية شديدة التشاؤم أحداثًا يراها آتية لا محالة.
تصنّف الرواية ضمن أدب الخيال السياسي، أو الديستوبيا، واحتلت مراتب متقدمة في عدة قوائم لأفضل الروايات العالمية،  
تقع أحداث الرواية في أوشينيا، واحدة من ثلاث دول عظمى اقتسمت بعد حرب عالمية كبيرة، وينقسم الشعب في أوشينيا إلى طبقات ثلاث، طبقة الأقلية الحاكمة وتشكّل 2% من السكان، الحزب الخارجي ويشكّل 13% من السكان، الطبقة الدنيا أو البروليتاريا وتشكّل 85% من السكان الأميين. أما عن بطل الرواية فهو وينستون سميث، عضو في الحزب الخارجي وعامل في وزارة الحقيقة، والتي تتولى مهمّة تعديل الوثائق التاريخية لتحقيق التوافق بين الماضي وبين مواقف الحزب المتغيّرة، ومحو أي إشارة لأشخاص قتلتهم السلطة وترغب في مسح وجودهم من التاريخ والذاكرة.
يعيش سميث في مجتمع خاضع لسلطة “الأخ الكبير”، والذي يمثل الحزب الحاكم.الأخ الكبير يراقب دومًا، السكان تحت سلطته نسخٌ من بعضهم البعض، حيواتهم متشابهة حد التطابق، ولا مجال للتفرد أو الخروج عن نمط الحياة المحدد بدقة، مواعيد النوم واليقظة، طبيعة الطعام، شكل المساكن وشاشات المراقبة المنتشرة في كل مكان، جرائم الفكر التي يعاقب مرتكبها بالإعدام.
رغم كل هذا القمع، والشلل المنظم، يحلم سميث بالثورة على الأخ الكبير، بعيدًا عن شاشات المراقبة والعيون المتلصصة، فهل يتحقق له ذلك؟

كافكا على الشاطئئ: هاروكي موراكامي



بالنسبة لي اعتبرها من أهم الروايات التي قرأتها في حياتي ،أولا لأني معجبة بالثقافة اليابانية وثانيا لأني اكتشفت أن خيال كتابهم فريد من نوعه وأنه من قصة بسيطة يمكن أن يقدم لك ابداعا خالدا ، كافكا على الشاطئ تشمل عدة تساؤلات ؛ الميتافيزيقية ،الغموض، الحيرة، أسئلة تعتقد أنك سوف تجد لها حلا في نهاية ، لكنك تكتشف أنك ضائع ، فهاروكي هوايته أن يوقظ  خيال القراء.

رجل عجوز يجيد محادثة القطط، أسماك تهطل من السماء، جنود يعيشون في غابة منذ الحرب العالمية الثانية، حجر سحري قد يقود إلى خراب العالم أو خلاصه... أجواء غرائبية تحفل بها تحفة الكاتب الياباني هاروكي موراكامي "كافكا على الشاطئ". التي بقدر ما هي غرائبية بقدر ما هي بسيطة تحتفل بسحر الحياة وتدافع عنها، وذلك من خلال حكايتين متوازيتين متقاطعتين، حكاية عجوز يبحث عن نصف ظله الضائع. وفتى في الخامسة عشر هارب من لعنة أبيه السوداء. وبينهما عوالم ومدن وشخصيات ورحلات شبه ملحمية تلخص جميعها حول البحث عن الحب، ومعنى الموت، وقيمة الذكريات، رواية لا تدفع كل واحد منا فحسب إلى تأمل الحياة، بل تستفزه لكي يغيرها أو لكي يغير نفسه فيها ويبدأ رحلة البحث عن بوصلته الضائعة."


 العصفورية: غازي القصيبي

غازي صراحة يمكن اعتباره موسوعة في الأدب ، فهذه الرواية لا تقل عن أي رواية عالمية اخرى تتسم بالتعقيد وتجعل عقلك حائرا بل مجنونا من كمية الأشياء التي تحصل داخلها .


رواية ساخرة و رمزية، غنيّة بالإسقاطات و التلميحات الأدبية و التاريخية ، مزيج من جد و هزل و خيال و حقائق .تحكي عن شخص كان نزيلاً في العصفورية وهي اسم للمصحة النفسية في لبنان، النزيل يُدعى بالبروفيسور،وتبتدأ الرواية بسيناريو بين بطل الرواية المريض مع طبيبه المُشرف عليه الدكتور سمير ثابت، حوارهما ينجرف بكثرة استطرادات "البروفيسور" و أسئلة الدكتور النفساني مع مريضه الذي كان كثيراً ما يناور

فلا تدرك في كلامه حقيقة ما يقول من عدمه، هل هو الواقع أم الخيال !
 في حديثه يناقش قضايا و شخصيات عدّة, فتارةً يتكلم عن الشعراء و تارة عن الفلاسفة و أخرى عن العلماء. لا شك تضمنت الرواية أفكار " القصيبي "  في جانب " العروبية " و " الولايات المتحدة العربية " و الحلم الذي يراود بطل القصة و حكايته عنها.
و أعتقد كونها تحمل ذاك الترميز لن تفهم و تهضم بشكلٍ جيد إلا إذا كان قارئها على إطلاع و معرفة بالشخصيات الواردة و المُشار إليها .




العمى: جوزيه ساراماغو



هي رواية شهيرة وشهرتها واسعة ، و تدور حول مجتمع يتحول فجأة إلى مجموعة من العميان الكل يقفد بصره إلا إمرأة واحدة و بدون معرفة السبب الحقيقي سواء لفقدان الجميع بصره أو لبقاء هذه المرأة مبصرة بخلاف الجميع.
تشهد هذه المرأة فترة أبشع فترات حياتها حيث ترى بعينيها السقوط الأخلاقي للجنس البشري عندما تحدث الكارثة حيث يبدأ البشر في القتل و النهب و حتى الاغتصاب أثناء انتشار الفوضى و عندما لا يوجد رقيب يتجلى أسوء ما في النفس البشرية.
فقط اقرأها جميلة جدا .


الجريمة والعقاب: ديستوفيسكي


صراحة هذا الكاتب إما تحبه أو تكرهه، رواياته عجيبة تجعلك تختار بين كرهه وادمان كتاباته ، لأن ديستوفيسكي هو عبقري التعبير ، له القدرة أن يلامس الروح الحزينة و اليائسة بكلماته ،ويعرف معنى الألم والحزن,

تعتبر "الجريمة والعقاب" إحدى قمم الأعمال الإنسانية، إنها ذلك اللغز المفتوح على النفس الإنسانية، وما يدور في أعماقها، والمفتوح على قضايا الموجود، والعذاب، والخير، والشرّ، والحب، والجريمة، والجنون، والأهواء، والمنفعة، والمرض...

إن شخصيّة راسكولنيكوف هي محاولة لفهم تعقيدات الشخصية الإنسانية مقدماً عدداً من التفسيرات، مناقشاً الدوافع والبواعث الكامنة في اللاوعي والتي حَدَت راسكولنيكوف للتصّرف بما يخالف المنطق.
يطرح دوستويفسكي فكرة إستحالة معرفة الإنسان، ويجبرنا على أن نتطلّع إلى ما يكمن في نفوسنا، وأن نعثر فيها على تلك الأهواء التي تعصف بأبطاله، وكيف أن النفس الإنسانية تحمل في آن أسمى المثل إلى جانب أحط الدناءات... كيف أن الإنسان يحمل في داخله قوة تنفيذ الجريمة ورغبة تحقيق العدالة.




الحارس في حقل الشوفان: جي دي سالنجر.




هي من الأعمال القليلة المترجمة  لسانجر، الحارس ستجعلك تشعر بشعور غريب نحو البطل، تعتبر هذه الرواية هى البدايه لظهور ما يسمى بكتابات الغاضبين ولقد عبر بعض الرافضين في هذه الفتره عن تبنيهم لهذه الرواية ، وتعبر هذه الرواية عن الاشمئزاز والتقزز الأخلاقي اللذين يعاني منهما هذا الصبي ذو السادسة عشر تجاه هذا المجتمع الأمريكي ، فيعتبر الجميع مثيرون للتقزز والسحظ عدا هؤلاء الأطفال وخاصة الاطفال الذين ماتوا فنجد أن مفتاح هذه الرواية هو كلمة " الزيف " التى تتردد في جميع فصول هذه الرواية الجميع مزيفون ما عدا هؤلاء الأطفال .



الثلاثاء، 18 يونيو 2013

قصص قصيرة من أمريكا اللاتينية ( الرجل الذي كبرت أذنه)

الرجل الذي كبرت أذنه


لـلكاتب البرازيلي :Ignacio de Loyola Brandão
















=>


كان منهمكا في الكتابة ، شعر بأذنه ثقيلة. ظن أنه التعب . كانت الساعة الحادية عشرة ليلا وهو لا يعمل لساعات إضافية . يشتغل كاتبا بإحدى شركات النسيج أعزب ، في الخامسة والثلاثين، أجره ضئيل، لذلم كان يدعمه بساعات إضافية. لكن الثقل كان يزداد ، وأحس أن أذنيه تكبران. مرر يده على أذنيه هلعا من الممكن أن يكون طولهما عشرة سنتيمترات . كانتا رخوتين كأذني جرو. هرع إلى الحمام ، كانت أذناه تصلان إلى الحزام . رقيقتين ، مضغوطتين ، كأنهما شريحتان من لحم، متجعدتان. بحث عن مقص كان على وشك أن يقطع أذنه، لا يهمه أن يكون الأمر مؤلما. لكنه لم يجده، جوارير الكاتبات كانت مغلقة، وخزانة المعدات أيضا. من الأحسن أن يسرع إلى الفندق فورا ويغلق على نفسه قبل أن يتعذر عليه المشي في الشارع . لو كان لديه صديق أو حبيبة لذهب عنده ليعرض عليه ما يجري .لكن الكاتب لم يكن يعرف أحدا إلا زملاءه في المكتب، زملاء وليسوا اصدقاء . فتح القميص ودس أذنيه بداخله. لف الفوطة على راسه ، وكأنه جريح.

حين وصل إلى الفندق كانت أذنيه تخرج من رجل السروال. نزع الكاتب الملابس. استلقى على الفراش، ورغبته كبيرة في النوم والنسيان. وماذا لو ذهب عند الطبيب؟ طبيب محتص في أمراض الأذن والأنف والحنجرة. في هذه الساعة من الليل؟ كان ينظر إلى الطلاء الأبيض . عجز عن التفكير، فنام يائسا.

حين استيقظ رأى عند أسفل السرير جبلا يبلغ علوه ثلاثين سنتمترا . الأذن كبرت والتفت كأنها كوبرا. حاول أن ينهض. الأمر صعب. كان عليه أن يثبت الأذنين الملتفتين. كانتا ثقيلتين. بقي في السرير. أحس بأن أذنه تكبر مصحوبة بدغدغة خفيفة. الدم يجري والأعصاب و العضلات و الجلد تتشكل بسرعة. في الساعة الرابعة زوالا كانت الأذن تحتل كل السرير. أحس الكاتب بالجوع والعطش. في العاشرة ليلا كان شخير ينبعث من بطنه. سقطت الأذن خارج السرير. نام.

استيقظ وسط الليل على صوت الأذن وهي تكبر. نام من جديد . وحين استيقظ في الصباح الموالي كانت الأذن تملأ الغرفة. كانت فوق خزانة الملابس ، تحت السرير وفي حوض الحوت. كانت تضغط على الباب. عند منتصف النهار كسرت الأذن الباب وخرجت عبر الممر. ساعتين بعد ذلك ملأت الممر. اجتاحت المبنى . هرب النزلاء إلى الشارع، نادوا على الشرطة ورجال المطافئ . خرجت الأذن إلى الحديقة، ثم إلى الشارع.
جاء الجزارون بالخناجر والفؤوس والمناشير. قضوا اليوم كله يقطعون ويراكمون . أمر الوالي بتوزيع اللحم على المحتاجين . جاء سكان الأحياء الصحيفية، ومنظمات المساعدة الاجتماعية، والجمعيات الدينية، وأرباب المطاعم، وبائعو اللحم المشوي عند أبواب  الملاعب الرياضية،وربات البيوت. جاؤوا بالسلات والعربات والشاحنات. اخذت الساكنة كلها لحم الأذن. ظهر رجل إداري ن جاء بأكياس أزبال بلاستيكية، نظم الصفوف ، وقام بتوزيع حصص اللحم.

لما أخذ الجميع اللحم لذلك اليوم والأيام الأخرى ، بدأوا بتخزينه. وضعوا مطامير ن وثلاجات ، وبرادات. حين لم يعد لديهم مكان يخزنون فيه اللحم نادوا سكان مدن أخرى. جاء جزارون جدد. الاذن كانت تكبر، يقطعونها فتكبر، والجزارون يشتغلون. وجاء جزارون آخرون. وتعب من العمل جزارون آخرون . لم تعد المدينة تطيق لحم الأذن . طلب الناس الحماية من الوالي . ورفع الوالي الأمر إلى الحاكم، ورفعه الحاكم إلى الرئيس.

وحين لم يتبق أي حل، وفي الشارع الغارق في اللحم ، قال طفل لاحد رجال الشرطة : " لماذا لا تقتل، ياسيدي، صاحب الأذن ؟"




قصص قصيرة من أمريكا اللاتينية ( الموت)

 الموت  


لـ لكاتب الأرجنتيني  :



 Enrique Anderson Imbert


=>


سائقة السيارة ( الفستان أسود ، والشعر أسود ، والعينان سوداوان ، لكن الوجه شاحب الى درجة أنها كانت تبدو وكأن ضوء برق توقف على وجهها، رغم أن الوقت زوال) سائقة السيارة رأت فتاة على الطريق تشير لها بأن تتوقف . توقفت 

- تحملينني ؟ حتى القرية فقط - قالت الفتاة.

- اصعدي - قالت سائقة السيارة. وانطلقت السيارة بأقصى سرعة على الطريق المحاذية للجبل.

- شكرا جزيلا - قالت الفتاة بإيماءة ظريفة - لكن ، ألا تخافين من أن تحملي في سيارتك غرباء الطريق؟ قد يؤذونك ، المكان هنا خلاء؟

- لا أخاف.

- وإذا حملت احدا واعتدى عليك ؟

- لا أخاف.

- وإذا قتلوك ؟

- لا أخاف .

- صحيح ؟ اسمحي لي بأن أقدم لك نفسي - قالت حينئذ الفتاة ذات العينين الكبيرتين ، الصافيتين ، الحالمتين . وبعط دلك ، وهي تحبس الضحك ، تصنعت صوتا كهفيا.

- أنا الموت، ال-م -و-ت.

ابتسمت سائقة السيارة بغموض.

في المنعطف الموالي هوت السيارة . ماتت الفتاة وبقيت جثتها وسط الأحجار. تابعت سائقة السيارة طريقها سيرا على الاقدام ، وعند وصولها قرب شجرة صبار اختفت.




 الموت هو تلك الرحلة التي لا عودة منها <~





السبت، 15 يونيو 2013

همسات في الظلام

همسات في الظلام 


صباحكم / ليلكم  خير

من الأوقات التي يستطيع فيها الانسان الابداع يكون بالليل ×× خصوصا اذا كنتم تسكنون في مدينة لا تنام و أمام شارع لا يخلو من الناس والسيارات وهذا حالي  ~ أتذكر عندما يزورنا أحد من العائلة  الكريمة لا يحتمل الضجيج وبهذا لا تطول مدة جلوسه في بيتنا وهذا شيء ايجابي  للغاية فبعض الناس لا تعلم بوجود عبارة" زر حبا تزدد حبا "أم أنهم يتغافلون عنها.

أنا أحب أن أكتب، أن أراجع، أن أعمل ليلا ،  ربما أكون كائنا ليليا  ~ خفاشا مثلااا هههْ ~  لكن منذ أفتكرني وأنا أٍرى أن استيعابي بليل يكون  أفضل من أي وقت آخر في النهار ،،، بعض العلماء يقولون أن الاستيعاب الفكري يكون أكثر في فترة الصباح وأنك في الليل فقط أنت ترهق نفسك لا غير ...  بيد أني لاحظت العكس، في فترة الامتحانات أكون طيلة النهار أراجع فقرة واحدة وفي الأخيرأجد أني لم أفقه منها شيئا ،في حين عندما يأتي الليل أستطيع استيعاب أكبر عدد من الدروس وحفظها في ذاكرتي بسرعة ،،،، فأين المشكل ؟ 

 أردت أن أعرف لماذا هذا الاختلاف، هل أنا بطبعي الغريب مختلفة عن الجميع ،هنا وقعت علي فكرة ،لا لا هي وقعت لكن لم تؤلمني كما ألمت التفاحة رأس نيوتن  ~ لا تسؤلوني من أين علمت أن التفاحة آلمته ×× ما علينا ،  ذهبت أستفسر من والدي عن توقيت ميلادي بالتحديد  فأجابني أنه كان على الساعة واحدة صباحا  وأضاف أنه وجع الحمل كان ينتاب والدتي فقط بالليالي  ،، وااااو  يبدو أني حتى وأنا في ظلام البطن كنت أتحرك عند ظلام .

وهكذا استنتجت أن القواعد العلمية لا تطبق على الجميع هناك دائما استنثناءات ، الانسان بطبعه يخلق بالنسبة له ما يلائمه فلماذا نظل محصورين في استنتاجات وبحوث الغير ماذا ينقصني أنا كإنسان لأبحث حتى أجد المكان الطبيعي  لذاتي  .

لكن أنا أخلي جميع مسؤولياتي عن الابداعات الليلة في حالة فشلت فأنا كنت أتكلم على نفسي فقط D:



البيضاء في ليلة من ليالي الصيف


ما تقرأه ليس صحيحا دائما 



الخميس، 13 يونيو 2013

أول تدوينة

أول تدوينة


مساؤكم / صباحكم خير ، كيف حالكم إن شاء الله بخير 

 


أول تدوينة لي  ولا أجد ما أقول أو بالأحرى ما أكتب  ، انعقدت أصابعي كما ينعقد لساني عندما يسألني أحدهم (فأنا أكره توجيه الأسئلة لي) .هذه مشكلتي انعقاد الأصابع ،أي مشكلة  في الأفكار و الابداع ... إلخ

مع أني لست "غبية " وأيضا لست العبقرية الخارقة للعادة ×× لكن بكل بساطة التعقيدات المعقدة هذه مشكلتي: عدم ايجاد موضوع أكتب فيه . لماذا لدي هذه الصعوبة في إيجاد موضوع مناسب ؟؟ مشكلة التفكير في المواضيع أصبحت تؤرقني صحيح أني مازلت أنام كثيرا ×× لكن هذا مجرد تعبير مجازي يعني ، ما علينا ، منذ شهورأحاول نشر مقال ومازلت أحاول ، لكن أين هو ذلك الموضوع الذي يتكرم ويظهر نفسه لأكتبه . 

أصبحت بسببه  أعاني من فوبيا القُـراء ، مرض جديد لا أدري إذا كان يعاني منه أحد غيري ××  وكما هو معروف لا بد من قليل من حصة العلوم  هههه ، باختصار أعراض المرض تتلخص في :
عندما  تحب أن تكتب ولديك الارادة وتتوفر على كل تجهيزات الكتابة ، لكن تبقى فترة طويلة في البحث عن فكرة  الموضوع المتميز، فحتى لو مر من جانبك الموضوع المناسب  فلن تلاحظه بسبب فترة البحث عن ماهو متميز أو بتعبير أدق أسمي هذه فترة الخمول  الدماغي ×× التي سوف تخلق لديك لا إراديا  مشكلة أكبر ، وهي الخوف من قراءة غيرك لما ستكتب ،احساس  يفوق ما تحس به عند قراءة المصحح أمامك ورقة امتحان أجبت على أسئلتها بالخزعبلات المبهمة.

لكن ،اليوم ،افتتحت مدونتي مع أني من أكثر من ثلات سنوات  كنت أريد افتتاح واحدة لكن بسبب تلك المشاكل ومشاغل الحياة  الأخرى لم أفعل. لهذا ما أن تجددت فكرة المدونة الخاصة من جديد أسرعت قبل أن يتغلب مزاجي المتقلب ويدحض الفكرة مرة أخرى. افتتحها ولن أقول أني جدت الحل لمخاوفي. أنا اكتب فيها  الآن، نعم يا للشجاعة ،  هم يقولون إذا واجهتك مخاوف فلابد لك من مواجهتها وفي الحياة لابد للإنسان أن يواجه مخاوفه شاء ذلك أم أبى .

 وأنا قد أبيت كثيرا لهذا، اليوم ، ليكن ما يكن ولتذهب مشكلة الأفكار والمواضيع الى الجحيم و القراء إلى النعيم  D: طريقة كتابتي ربما لن تروق إلا لنفسي وبعض ممن يشبهوني وأتمنى أن يفوقوا الملايين  ، صحيح  أبالغ ، لكن ليس هناك أجمل من االنظر الى نفسك في غيرك ومن خلاله تستطيع التصاحب مع ذاتك .




البيضاء 13/06/2013
كل منا يرسم الآخر بالصورة التي يتمناها ويعتقدها" 
"وغالبا لا تكـون صحيحة فأتمنى أن تستطيعوا رسم صورتي  صحيحة 

^_^